الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المصطفى خير خلق الله محمد (ص) وآله وصحبه .
أما بعد : فقد عنى الكثير من نشر ما لديهم من علم ومعرفة عن الأعشاب ، وكلاً حسب مقدرتهِ وعلمهِ ، ومنهم من دون ما لدية في ملفات خاصة ، ومنهم من نشر علمه ومعرفته بين العامة ، ومنهم من تتلمذَ على يديهِ البعض ومن ثم نشر علمهُ ومعرفتهُ لغيره للفائدة .

(وها) نحن نضع ما بين يدك كل تجربةٍ مررنا بها ولاقينا منها فائدةً واستحساناً ، وكل فائدةٍ أستفاد منها الغير ، ولم نضع شيئاً واحداً ليس لنا بهِ دراية ، راجين من الله العلي القدير ومتمنين من عُلاه أن تعم الفائدة . 

ولتعلم أخي القارئ أن الداءَ والشفاءَ هما من عند الله سبحانه وتعالى ، والخوف هو نصف المرض ، والتوكل على الله سبحانه وتعالى الشفاء كله .

ولتعلم أخي القارئ أن التداوي بالأعشاب يحتاج إلى الإستمرار والمداومة ، وعدم الإنقطاع ، وأن يؤمن المتعالج أن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يشافيه بإذنه من هذه العشبة ، والتداوي بالأعشاب يحتاج فترة وجيزة لتتمكن العشبة من فرض قوتها وجبروتها في الجسد ، أخي القارئ أن التداوي بالأعشاب يحتاج إلى طولة بال وصبر وتأني :
قال الله تعالى -(( يا ابن ادم لو أجتمع الإنس والجن على أن يضروكَ بشيءٍ ، لن يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك ، ولو أجتمع الإنس والجن على أن ينفعوكَ بشيءٍ ، لن ينفعوكَ إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف ))-

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : أن رجلاً أتى النبي (ص) فقال : أن أخي يشتكي بطنهُ : فقال : أسقهِ عسلاً ، فذهب ثم رجع فقال : قد سقيتهُ فلم يغني عنهُ شيئاً : فقال : أسقهِ عسلاً ، فذهب ثم رجع فقال : قد سقيتهُ فلم يغني عنهُ شيئاً : فقال : أسقهِ عسلاً ، فذهب ثم رجع فقال : قد سقيتهُ فلم يغني عنهُ شيئاً فقال : صدق الله وكذب بطن أخيك .

معنى الحديث : أنه من يعتقد ، أن الله سبحانه وتعالى ، ليس بقادر على إشفاءهِ بهذه الأعشاب ، فإنهُ بأمرِ الله لن يشافى ولن يعافى ، ولن يستفيد من هذه الأعشاب . 

الكثير يسأل أو بالأحرى يتساءل متى بدأت قصتي مع الأعشاب  :بدأت قصتي مع الأعشاب من العام 1993م ، عندما أنكسر ظهري في البر ، أثر سقوط العرزالة محملة بأكثر من طن من الجينكو والأخشاب والحديد على أكتافي وأنا جالس على مؤخرتي ، وظللت تحتها نصف ساعة ، حيث كان الظهر يسند تلك الأحمال ، مما تأثر العامود الفقري فانحنى ، وتأثرت فقرات الصدر 11 - 12 - 13 - 14 بالتكسر ، وجلست قرابة الأشهر بمشفى الرازي ، وبعدها خرجت وأنا معاق يحزم ظهري حزام بلاستك مقوى بالحديد يربط البطن بالظهر ، وقرروا أجراء عملية لي ولكنني رفضت ، وظللت قرابة السنتين بالحزام ، فأرسلت أشعاتي إلى العتيبي رحمة الله عليه آنذاك ( فأعتذر ) ، ونصحني أن لا يلمسني أحد لأن ظهري متضرر بالكثير ، ومن ثم ذهبت إلى ( بوحسين ) قاسم بن حجي رمضان رحمه الله ، فقال لا أستطيع أن ألمسك لأن ظهرك متضرر بالكثير ، ولكنني سأنصحك بهذا العلاج : فقال : تنام على أرضٍ يابسة مدة شهرين ، وتمتنع عن كل شيء مريوح كـ( الخوخ – البطيخ – الرقي – الخيار – المشمش – الريحان الخ ، وتشرب خلاصة عصير الموز –(( بيضة + موزة + غفشة عسل + ربع كيلو حيب كي دي دي ))- وبعد شهرين أشوفك ، وقد عافاني الله بقرابة الشهر ، رجع العامود الفقري كما كان بأثر الجاذبية الأرضية ، وأجبرت كسور الفقرات المتضررة بسبب تكليس الخلطة عليها ، ومنع الريح من الدخول ما بين الكسور ، "ومن هنا بدأت قصتي" .