أسباب النهي عن الكيّ : هو أن يكتوي طلباً للشفاء ، وكانوا يعتقدون أنه متى لم يكتوي هلك ، فنهاهم عنه لأجلِ هذه النية .
أسباب علاج الكيّ : هو ليرقى الدم ، ويتحلل الورم الصلب ، والكيّ يستعمل في هذا الباب فقط ، لا للخوف من الهلاك ، كما يُكوى من قـُطِعَت يدهُ أو رجله لإيقاف الدم .
أفضل المعادن في الكيّ : من أفضل المعادن في الكيّ معدن ( الذهب ) ، فهو لا يترك أثر على الجلد بعد الشفاء ، وهو سريع الشفاء .
الكيّ / هناك من يعتقد بأن الكيّ قاسي ومؤلم جداً ، وهو بخلاف ذلك بسيط ويسر ، فبمجرد ما تضع الكاوي على الجلد فإن الجلد سيموت ولن تحس بأي ألم إذا لم تَرْفَعهُ ، فهو أسهل من لدغة النحلة .
طريقة الكيّ : لا تكوى الأورام إلا الأورام الصلبة المستعصية ، التي لم ينفع معها أي علاج ، وتكوى لسببٍ واحد ، ألا وهو ، إخراج الدم وتحويلها من صلبه إلى هشة ، الطريقة : يقاس الورم أرتفاعاً وعرضاً ، ويجهز كاوي مناسب لهذا الورم ، ويوضع الكاوي على النار حتى يحمر طرفه بإرتفاع الورم ، ومن ثم يـُنـَزَل على الورم حتى يصل آخره ، وهكذا يكوى كل الورم أرتفاعاً وطولاً .
هناك بعض الأورام لها جذور ، وفي هذه الحالة يحتاج المريض قطع هذه الجذور ، (وهنا) ، ننصح المريض بعد دهان مرهم الزبد لثلاث أيام فوق موضع الكيّ ، وبعد رفع الكتلة المكوية ، ننصح أن يضع ورق الريحان على مكان الكوي لمدة 10 دقائق ، ليقوم الريحان بقطع الجذر وطرد السموم .
أفضل المراهم التي يدهن بها موضع الكوي : (( الزبد )) ولمدة 3 أيام يضمد الموضع ويلف بشاش ، وهو كفيل بأن يزيل أي أثر متضرر ، ولا يترك أثر للموضع الذي أكتوى ، وقد عافانيَّ الله بالكيّ على ورمٍ أسفل الفخذ ، أستعصى علاجه واستأصاله على الأطباء ، لإتصالهِ بجذور ولموقعهِ أسفل الفخذ وأعلى الركبة ، ولكنني وبفضلٍ من الله أزلتهُ بالكيّ ، وكان للزبد فضلٌ كبير .